عجز القلم أحيانا عن التعبير ، ويأسف التاريخ مرة تلوى الاخرى عن سبب نكران الجهات الوصية عن قطاع السياحة ….مجد حاضرة تعد مهد للحضارة والثقافة و ارض للتسامح والتعايش بالمملكة المغربية ….إنه رثاء و حسرة عن ماض صنعه الأولون…..لاقدم الحواضر منذ عصور، فصنفها الخلف بانها نقطة سوداء ، بعد تحويلها الى قطب صناعي ….. رغم انها عاصمة الخزف و السمك بإمتياز كما لقبها القدامى…. أبوابها واسوارها تحكي تاريخا طويلا و مجدا غابرا ، مليئا بالبطولات و الانجازات ….جمال شواطئها يضاهي جمال كبريات الشواطئ العالمية، وامواجها العاتیة صنفت كاحسن الامواج عبر الازمنة و في عدة رياضات بحرية .
مواقعها الأثرية فريدة من نوعها ، ومعمار بناباتها وازقتها يدل على ابداع صناع ابهروا رواد الهندسة المعمارية العالمية….لکن هناک غیاب شبه تام لدور مندوبیة تابعة لقطاع اسمه وزارة السياحة….باب الشعبة و قصر البحر ، قصبة ايير ، دار السلطان ، المیجد الاعظم ، قرية الخزف ثم دار سیگار و الکنیسة البرتغالیة….ناهیک عن جمال الشواطئ البدوزة و لالة فاطنة والصویریه الفدیمة، الی جانب جمال الطبیعهٔ عین تکابروت و غابة سيدي مساهل و مول البرکی و الصویریة القدیمة.
ما السبب فی تهميش اسفی سياحيا مع آن امکانیاتها تفوق الخيال .