توصل موقع الجريدة بنسخة من شكاية مرفوعة من المدعو ( ا . ن ) الى السيـد وزيـر التربيـة الوطنيـة و التكوين المهني و التعليم العالي ، وكذا الى النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية باسفي ، فيما يتعلق بممارسة احد الاطر التعليمية التابعة لنيابة التعليم باسفي ، وهو استاذ بمجموعة مدارس الحرارثة إقليم آسفي عدة مهام ، كشغله مهمة مستشار جماعي باحدى الجماعات الترابية التابعة لنفوذ إقليم الصويرة .
واضاف المشتكي في ذات الشكاية ، ان المعني بالامر يعمل الى جانب ذلك كمقاول للبناء وتجهيز الاراضي الفلاحية القابلة للسقي بالتنقيط ، وسبق و أن اكترى منه آلة للحفر )POCLIN.
كما اشار ، إلا انه تعامل معه على أساس انه مقاول وليس كاستاذ ، منا ادى الى وقوع بعض المشاكل ، خاصة بعد رفضه أداء ما بذمته نتيجة كراء آلة الحفر، ليختفي بعدها عن الأنظار.
وفي السياق ذاته ، يؤكد المشتكي كذلك انه بحث عن المعني بالامر لمدة طويلة، حتى جاءت الصدفة ، فقام بصدمه بسيارته، الشيء الذي اضطر ( ا . ن ) إلى اللجوء إلى القضاء، ليتفاجأ به ، انه يعمل كأستاذ للتعليم الابتدائي.
هذا من جهة أما من جهة أخرى، فعلى إثر هذه الواقعة تابعته النيابة العامة بالإيذاء العمدي و حكمت عليه بالسجن، و رغم كل هذا امتنع عن إعطائي ما بذمته و ارجاع آلة الحفر، فقمت بشكاية أخرى وتابعته النيابة العامة بخيانة الأمانة وحكمت عليه بالسجن و الغرامة و التعويض و إرجاع الآلة.، كما حكمت عليه بالسجن و الغرامة بخصوص إصدار شيك بدون رصيد كان قد سلمه إلي في البداية.
وقبل ان يختتم المشتكي موضوع شكايته التي رفعها الى السيد الوزير التعليم ، قال انما يثير الاستغراب في هذه القضية ، هو كيف لأستاذ تعليم ابتدائي ان يوقف بين هذه المهام ، فهو تارة استاذ ويتقاضى راتبا من خزينة الدولة ، وتارة مستشار جماعي ينوب عن الساكنة ، وتارة أخرى مقاول . ..فكيف لإطار تعليمي يمارس عدة مهام و صدرت في حقه أحكام و لا يزال يتقاضى أجره، و لم تأخذ في حقه أية عقوبات تأديبية.
للتذكير فقط ، فإن هذا الأستاذ بالإضافة إلى اشتغاله في عالم المقاولات فأنه يملك سيارة أجرة الصنف الأول ، و يؤدي ضرائبها و باسمه و لديه نشاطا آخر فلاحي يمارسه .
ليختم موضوع الشكاية ، بصفته كمواطن فلا يعقل مثل هذا الأستاذ و بهذه الأنشطة المكثفة، و
بهذه المعاملات التجارية الربحية أن يوفق بين القسم و حضوره لأداء مهام التعليم ، و عليه أرفع إلى سيادتكم هذه الشكاية للتحقيق فيها.